تقدم كل من مركز خصوصية المعلومات الإلكترونية و مركز الديمقراطية الرقمية بشكوى إلى هيئة التجارة الإتحادية الأمريكية حول صفقة استحواذ فيس بوك على الواتس تتعلق بمخاوف بشأن الخصوصية.
وبحسب مستندات الشكوى المقدمة فإن الجهتين يعتقدون أن الواتساب قد خاطرت بسمعتها المتعلقة ببيانات المستخدمين حيث كانت تعرف الواتساب بأنها تبقي مسافة بينها وبين البيانات، لكن الآن مع استحواذ فيس بوك فإنه يجب أن يتوقع المستخدمين أن يخسروا ضمانات خصوصيتهم حتى لو أن الواتساب قد صرحت بأنه لن يتغير شيء.
وتملك فيس بوك سجل سيء السمعة حول تعاملها مع خصوصية بيانات المستخدمين فمن تقديم بيانات عن أنشطة مستخدميها إلى مواقع خارجية، أو استخدام صور المستخدمين و أسمائهم بجانب الإعلانات أو حتى إساءة استخدام تقنية التعرف على الوجوه.
وتملك الواتساب قاعدة بيانات كبيرة و قوية عن المستخدمين بما فيها أرقام الهواتف و المواقع الجغرافية و الأسماء، ما عدا المحادثات والصور والروابط والملفات المتبادلة وغيرها. ولم يسبق للواتساب ان استخدمت كل هذه البيانات التي تجمعها ويتم تداولها على الخدمة في مقابل أن فيس بوك لم يتوانى عن استخدام ما يملكه عن المستخدمين.
وكان المدير التنفيذي للواتساب قد صرح في 2009 أن الشركة لم ولن تقوم ببيع المعلومات الشخصية عن المستخدمين لأي طرف، وفي منتصف 2012 أضاف عدم اهتمام الواتساب ببيانات المستخدمين. وفي آخر تعديل لسياسة الخصوصية بينت الشركة أنها لا تستخدم أرقام هواتف المستخدمين أو أي من البيانات الشخصية لإرسال إعلانات أو رسائل دعائية بدون موافقة المستخدم أو ما عدا كون ذلك جزء من برنامج أو ميزة تقدمها الشركة مع إمكانية الإنضمام أو الإنسحاب منها.
وتقول الواتساب أنها لاتخزن أرقام هواتف المستخدمين على مخدماتها بل يتم الربط والتفعيل على هواتف المستخدمين، كما أن الخدمة تخزن الرسائل كمرحلة وسيطة فقط ما بين إرسالها من قبل المرسل ليعيد المخدم إرسالها للمستقبل، وكل شهر تقوم بحذف أية رسائل مخزنة كمرحلة وسيطة.
اقرأ أيضاً: هل نخاف الآن بشأن الخصوصية على وتساب؟
هذه التدوينة شكوى تثير مخاوف حول خصوصية بيانات مستخدمي الواتساب بعد استحواذ فيس بوك ظهرت في البداية في موقع عالم التقنية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق