تخيل أن القصص التي اعتدت أن تقرأها الى طفلك تتفاعل أكثر بواقع افتراضي، حيث يمكنك أن تستنشق عطور الزهور في القصص التي تقرأها، أو تشعر بالغابة وحفيف الأشجار التي توجد فيها، كل هذا أصبح أقرب الى الحقيقة في متحف يقدم عرض للروايات التفاعلية في كوينز نيويورك.
[caption id="attachment_141220" align="aligncenter" width="750"] Olfactory technology- oPhone[/caption]المتحف يقدم القصص الخيالية المميزة بشكل تفاعلي رائع، عن طريق الأيباد الذي يتصل بجهاز oPhone، حيث يتم عرض القصة من خلال الأيباد وعن طريق oPhone يمكنك أن تقترب لتستنشق الخيال الذي تصوره القصة، فجهاز oPhone يعمل عن طريق اتصاله بالأيباد الذي يرسل إشارات للجهاز ليخرج نسيم من الهواء يمزج بالعطر الذي تصوره القصة لتكون القصص أكثر واقعية.
في هذا المعرض الرائع يحاول العلماء دمج التقنيات السمعية والبصرية، لخلق عالم افتراضي يحاكي الواقع، هذا الى جانب إضافة حاسة الشم، التي في رأي العلماء ترتبط بالخطأ أحيانا مع ذكريات محددة للإنسان.
جهاز oPhone، يحتوي على مركب للرائحة الجافة oChip، حتى لا يتفاعل مع الروائح التي تنتشر في المكان من حوله، حيث تعمل oChip عند تلقي الإشارة على إطلاق عطر من خلال الثقوب الخمسة التي توجد على طول محور الأسطوانة، وذلك لفترة قصيرة حتى لا تعلق الرائحة في الأنف، تجنبا للأشخاص المصابين بالحساسية من عطور محددة، أيضا لتتغير الرائحة بأخرى بشكل سريع تبعا لأحداث القصة.
[caption id="attachment_141221" align="aligncenter" width="630"] Olfactory technology- oPhone[/caption]ان إضافة حاسة الشم الى الأجهزة التفاعلية من أصعب التجارب التي تحاول الكثير من الشركات أن تقدمها، فجمع الكثير من الجزيئات لإطلاق رائحة محددة يستغرق الكثير من الوقت، فأنت تحتاج الى تحليل الروائح الأصلية للأشياء لتستطيع إعادة تصنيعها أو جمعها في جهاز، لذا فتقنية إضافة حاسة الشم للواقع الافتراضي سيكون لديها الكثير من التحديات في الفترة القادمة لتستطيع جمع العطور أو الروائح التي تعبر عن السلوك، أو الأشياء، لتصنع عالم افتراضي متكامل وأكثر اقناعا، وربما تستطيع التقنية الحسية ذات يوم أن تجعلك ترسل رسائلك بعطورك المفضلة الى أصدقائك.
0 التعليقات:
إرسال تعليق