ما هو المعالج المساعد Coprocessor في الهاتف الذكي ؟
شهد العام الحالي ظهوراً لأجيال جديدة من معالجات الهواتف الذكية تعتمد في بعض أعمالها على معالجات مساعدة أو ثانوية تدعى ” Coprocessors “.
من الأمثلة على هذه المعمارية الجديدة للمعالجات هذا العام “Qualcomm Snapdragon 800″ و “Nvidia Tegra 4″ وكذلك المعالج الجديد لشركة “أبل” المستخدم في iPhone 5S وهو “A7″ بمعمارية 64 بت.
ما الذي تفعله المعالجات المساعدة أو الثانوية ؟
الهدف الرئيسي من هذه المعالجات هو زيادة قدرة المعالجة و زيادة مدة عمل الهاتف ، وكمثالين هامين على تلك الشريحة “X8″ في الهاتف “Moto X” وكذلك الشريحة “M7″ في الهاتف “iPhone 5S”.
يبين لنا تصميم “موتورولا” أن المعالج الأساسي في الهاتف هو “Qualcomm Snapdragon S4″ إلا أن الجهاز يتضمن معالجين إضافيين أيضاَ ، هما معالجي إشارة رقمية من قبل شركة “Texas Instruments”. أيضا لدى تحليل معالج جهاز iPhone 5S نجد أن الشريحة A7 هي الشريحة الأساسية ، بينما بمزيد من التشريح نجد معالجاً مساعداً من شركة NXP .
كلا التصميمان يركزان على أن تكون المعالجات المساعدة مسؤولة عن معالجة بيانات الحساسات المختلفة ، ويختلفان في كيفية ذلك ، حيث نجد فالأول يعمل عندما يكون الهاتف “Moto X” في وضع السبات بينما التصميم الثاني في “iPhone 5S” يعمل عندما يكون الجاهاز في وضع الحركة ويكون المعالج المساعد مسؤولاً عن استقبال الإشارات من حساسات الحركة.
الشريحتان اللتان تشكلان تصميم “X8″ تركزان على مزايا التوقيع لهاتف “موتورولا” حيث تركز الشريحة الأولى على عرض الوقت والإشعارات الأخيرة حتى ولو كانت الشاشة فارغة وذلك بشكل مشابه لبعض هواتف “Lumia” التي تعرض الوقت عندما يكون الهاتف غير فعال ، فيما الشريحة الثانية مسؤولة عن الإصغاء للأصوات ، وعند الاستماع للأمر الصوتي ” Ok, Google now … ” سوف يستجيب الجهاز للأمر الصوتي والبحث عن أي شي من خلال غوغل ، تماما مثل “سيري” Siri ، بهذه الطريقة يمكنك استخدام الهاتف بالأمر الصوتي مباشرة دون الحاجة إلى الضغط عليه نهائيا.
أما الشريحة “M7″ في جهاز iPhone فمسؤولة عن معالجة الحركة حيث تقوم بتجميع البيانات من حساسات الجيروسكوب و مقياس التسارع و كذلك البوصلة حتى بدون وجود تطبيق مخصص لذلك أو اتصال مع جهاز خارجي بواسطة البلوتووت من أجل تتبع الحركة.
إذن نرى أن المعالجات المساعدة تقوم بالاهتمام بالوظائف الروتينية و التي تتطلب مراقبة دائمة للحساسات ، مما يخفف العبئ عن المعالجات الرئيسية وبالتالي توفر المزيد من الطاقة و تزيد من كفاءة عمل الجهاز ، و إن كانت الشركات قد اختلفت في تصاميمها من طريقة الاستفادة من هذه المعالجات ، حيث أوكلت كل منها مهاماً مختلفة للمعالجات الثانوية ، منها الاستماع إلى حساس الصوت أو عرض التوقيت والتنبيهات ، أو متابعة وضعية الجهاز من خلال مراقبة حساسات الحركة.
برأيك ، ما هو التصميم الذي استفاد من المعالج المساعد أكثر “أبل” أم “موتورولا” ؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق