تقوم مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية جارتنر عادةً بدراسات على الشركات المتخصصة في مجال تقنية المعلومات، وفي آخر دراسة لها خرجت بنتائج تُشير إلى أنّ أكثر من ٤٠ بالمئة من هذه الشركات تُؤمن بتأثير تقنية الأشياء Internet of Things عليها للتحوّل والارتقاء بأعمالها.
أجريت الدراسة في أكتوبر العام الماضي على ٤٦٣ شركة من كبرى الشركات التقنية والتي تسلك منهج متطور في الاعتماد على تقنيات إنترنت الأشياء. وتُشير الدراسة إلى أنّ هذه النسبة الكبيرة من الشركات تعتقد بتقليل النفقات وتعزيز العائدات والأرباح خلال فترة الثلاث سنوات القادمة، وترتفع نسبة هذه الشركات إلى ٦٠ بالمئة فأكثر بعد مرور خمس سنوات من الآن.
وتُطلق عبارة إنترنت الأشياء IoT على الأجهزة والأدوات المتصلة بالإنترنت والموجودة ضمن إطار العمل، ما يجعلها عنصرًا هامًا للمشاركة في العمليات التجارية والأعمال اليومية. أول من أطلق هذه العبارة كان كيفن أشتون في العام ١٩٩٩.
المثير للاهتمام في هذه الدراسة أنّ الكثير من الموظفين المشاركين في هذه الدراسة يرون أن الإدارات العليا في شركاتهم لم تدرك بعد مدى التأثير الممكن حدوثه نتيجة لاستخدام إنترنت الأشياء، وقد تم تقييم معرفة مجلس الإدارة في القطاعات الحكومية والتعليم والخدمات المصرفية والتأمين على أنّه ضعيف جدًا، بينما حصل قطاعي الاتصالات والصناعات الخدمية على تقييم أعلى من متوسط.
ويقول نيك جونز المُحلل في جارتنر أنّ هذه الدراسة أثبتت أنّ تقنية إنترنت الأشياء لم تدخل مرحلة النُضج بعد، وأنّ الكثير من المؤسسات لازالت تُجرّب هذه التقنيات، لكن رغم ذلك فإنّ انخفاض تكاليف شبكات إنترنت الأشياء وتشير إلى وجود قليل من العوائق الاقتصادية حيث أنّ الكلفة لا تتجاوز بضع عشرات من الدولارات.
بالنهاية نحن نتمنى تطبيق مثل هذه التقنيات “إنترنت الأشياء” في الوطن العربي كافة وخاصة في القطاع الحكومي، حيث سيساعد المواطنين في تخطي الروتين وإنجاز أعمالهم في أسرع وقت. مثل إمارة دبي الإماراتية التي بدأت بالفعل في تطبيق تقنيات إنترنت الأشياء على أكثر من صعيد منذ فترة.
التدوينة تقرير: إنترنت الأشياء سيؤثر على الشركات بقوة في المستقبل القريب ظهرت أولاً على عالم التقنية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق